Monday, March 23, 2009

بسكويتة معدنية - قصة قصيرة

كانت تعلم أن قطعة البسكويت هشة تماماً ولكنها إكتسبت صلابتها في فمها حين إمتزج طعم المرارة بها في حلقها الجاف فجاءت كما لو أنها قطعة معدنية تأبى على المضغ وحتى .. لايمكن إبتلاعها ،، حينها لم يكن من أمها سوى منحها كوباً من العصير لتبلّل ريقها المريض بهذه المرارة المهلكة ،، لم ترد يد أمها وإرتشفت رشفة أبعدت على إثرها شفتيها بعد سريان صعقة كهربية في جسدها النحيل إنتفض لها قلب الأم لتحتضن إبنتها بلهفة علّها تمنحها بعض الدفء ،،لم يعد سريان دموع الفتاة مخدراً لأعصابها يمنحها شيئاً من الراحة أصبح الآن يتخذ طريقه على وجنتين فقدتا الحسّ تماماً أصبحتا كمنحدر ماء راكد تتحرك فيه المياه بفعل هبوب الرياح لا بفعل إنحداره
..
يومان مرّا كما يمرّ الخيط الرفيع من إبرة فتحتهاشديدة الدقه و يحيط بها الصدأ
ولم يكن من والدها أخيراً سوى أن طبع قبلة على جبين فتاته هامساً في أذنها
"سترك الله فلا داعي للفضيحة "
...
مــــي نجيب
24/3/2009
الساعه 1:43

6 comments:

fawest said...

ولأن الله سترها
، فلا تريدين فضحيها فى قصتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Mai Nagib said...

القصه إبنتي وهي الحفيده لذا الأقربون أولى بالمعروف هههههه والستر واجب

أسما عواد said...

مي
مدونتك جميلة بالنسبة لعزازيل انا تابعت اللقاء ودمي كان بيغلي من الأخ اللي مكانش فاهم حاجة
الرواية لم تسء الى الكنيسة بشيء
بل بالعكس
لماذا لم يتطرق الطرف الآخر الى
ما كتب عن باقي الرهبان والقساوسة الذين تحلوا بالصبر واللإيمان والسلام
ثم انه كان يتعرض للتاريخ الذي يدين سلوكيات بعض الافراد وهذا لا يعني الأساءة للدين
يعني احنا لو قلنا ان الحجاج بن يوسف الثقفي كان مجرم حرب
وكان دموي
وهو قائد مسلم هل هذا يعني اننا نسء للإسلام
تحياتي وشكري

مصطفى حسان said...

مدهشة هذه اللغة الموغلة في الشاعرية

خالص تحياتي

مصطفى حسان said...

إيه الغيبة الطويلة دي كلها

Mai Nagib said...

أسما عواد
سعيده بإعجابك بمدونتي كثيراً والله أنرتيها بردك الرائع

..............
مصطفى
مرحبا بك أيها الشاعر الحقيقي إنتظرت زيارتك طويلاً
وشكراً جزيلاً على سؤالك دمت شاعراً